المتألق وفارس القلم الكاتب رمضان الشافعى
يا لائمي فى هواه ..
يا لائمي فى هواه قل على مَن
ألوم فى عصف الغرام وأعتب
فلا تلوم عاشق إن الهوى قدر
إن عشقه أصبح دينٌ ومذهب
ومن يعيد زمان الصبا إذا ولى
عمر وإذا ما راح من يدٍ يذهب
حُرِمت الوصال وعرفت السهد
وغرام بلا أمل للسعادة يسلب
وما ضرها إذ تقترب تنهى عقر
أيامي وتـزهر ولبهجتي تنجب
وفؤاد كالفيافى عاش بالسراب
وبزمـان خـاطئ لا يثمر أجدب
ياليل طال بالأنجم وبلا وصل
ما نفع الحب إذا بعمرنا نتغرب
وخافق خالطته أحزان العشق
فأصبح رماد كما الرأس أشهب
نار الغضا أرحم من ليل عاشق
قلبه معلق غر للردى هو أقرب
فلست أقسو بل أحنو وأشتاق
فما سلوتك إنما العاذل يكذب
إن يأتى طيفك يسرى النسيم
ويطيب مقام ولهمسك أطرب
سيظل فؤادي فى حبك فتيا
للنهاية ولو كنت شيخا أشيب
أكتم لوعة ويبوح ذا القصيد
ياقلم قُص بالقرطاس وأكتب
وكيف أقتص من ذاتي وأنقم
وكيف لى أن أهجوه وأشجب
بألواح العشاق نقشت قصتي
ومن أنباء الغرام القلم يسهب
مَن يرتق موضع طعنات ومَن
يرحـم فؤاد من صبابة مُتعب
ينهل العشق من جسدٍ ليفنيهِ
شهيداً لغرام قد فاض يسكب
تعليقات
إرسال تعليق