الأديب د.صلاح شوقي

... .........( وُرُودٌ ذَابِلَةٌ )
لمَّا جَافَيتَنِي ، ذَبُلَت
                وُرودِي ، كُنتَ تَروِيها
فآثَرَت المَوتَ حِرمَانًا 
               و أبَت ، سِوَاكَ يَسقِيها
فلَجَأَتْ للأشواكَِ شاكيةً ، 
                 فإذا الأشوَاكُ ، تُدمِيها
لمَّا يَبسَت وُرُودِي ، لِمَ
                ترَكتَها ، للرِّيحِ تُزرِيها؟
ورسائِلِي بدمُوعِي معَ الوردِ
             مَا ظَنَنتُكَ يومًا تَرمِيها !!
 بمَهدِها كَمْ ماتَت برَاعِمٌ
               ما وَجَدَت ، مَن يعتَنِيها
وعيونِي تُناجِيكَ مُسهَدَةٌ
            أمَا حرَامٌ عليكَ ، تُبكِيها ؟
وعيناكَ تضِنُّ بدمُوعها
                لا أدري ، أينَ تُخفِيها؟
كُنتُ الصِّدقُ و الوفاء
                فإذاكَ الخِيانةَ بمَعانِيها
لِمَ أبدَلتَني بِابنَةَ الهوَى ؟
          وعاشِقتُكَ ، أتَنسَى ترضِيها؟
وحرَمتنِي نَظراتُكَ الحانِيةِ
           وقبُلاتِكَ لي ، إيَّاها تُهدِيها
أسعَدتُكَ كَي تُسعِدني ،
         فإذا سعادَتي ، سِوَايَ تَجنِيها
أتَجَرَّعُ الحِرمَانَ أقدَاحًا ، لعلَّهُ
           يومًا تَعُودُ المِياهُ ، لمَجارِيها
د. صلاح شوقي.......

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الكاتب المتألق أحمد أبو حميدة

الكاتب المتألق أحمد أبو حميدة

الشاعر المتألق السيد عاصم