الكاتب المتألق أحمد الروضان
العراف
يا أيها العراف جئتك تائها
بعض المعاني حين تهدى تهتدي
في نبضي إمرأة تدير لي المدى وتجيد عزف الآه..لحن تنهدي
لو أنصفت مني سهادي والهوى
لتفهمت نبض القوافي.. أفتدي
لتفهمت كم كنت فيها هائما
نقش لها في القلب؛رسم في يدي
أهدي القوافي مذ تملكني الهوى
أمضي لحد الضوء..إنك مقصدي
أمضي ومنك الصمت يهديني الصدى
هلا عزفت البوح لحن توددي
ياليت فاتنتي بطرف ناعس
باتت تجيد البوح تهدي معبدي
تهدي الى التأويل بعض متاعبي
ومنابري صاغت لآلئ سؤددي
اصغي إلى ناي الرحيل وانتمي
كي أهدي لحنا فيه أسمو..أقتدي
صارت لغات الكون تبدي لهفتي
مذ صار منك البوح عزف تشهدي
إني ذكرتك في المنافي كلها
دوما اريد الوصل دون ترددي
إذ كم سألت الليل ألتمس الرؤى.. أستقرأ الفنجان رغم تمردي؟
يا أيها العراف يا بوح الرؤى
إقرأ لي الفنجان بوحا إبتدي
إفصح بما يعطيك.. قل لي ما الصدى؟
ماذا ستبدي القادمات وترتدي؟
ماذا يقول الرمل؟ خبرني وقل
فالكل ناموا ويكوي مرقدي
ما ذا سيجدي البوح في وهم الصدى؟
إني إرتديت الحب لحن تعبدي
حالي كحال الريح أهدي للصدى
إني أنا السفان والمرسى ندي
أقسمت رغم الموج رغم ترددي
إني سألقى شاطئا بتسهدي
إني ركبت البحر لا أخشى النوى
فالأفق فتان ووصلك موعدي
إني إفتديت الوصل دمعا هائما
من يقنع الهيمان أن لا يفتدي؟
حتى عزفت اللحن في أفق المدى
هاتي الوصال وهاك الروح فاتحدي
يا نبض أوراقي وسحر دفاتري
فالركب قد وافى لنمضي للغد
تعليقات
إرسال تعليق