الكاتب المتألق محمد الكومى
الإدمان خنجر في ظهر الأوطان
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
يذل الرجال ويهدم بيوت الكرام
يبني الوهن والذل والندم والخسران
وللإدمان أسباب وأنواع وأشكال
والمدمن وليد أسرة ومجتمع وخلان
تغذى على الإهمال والحرمان وقلة الحنان
وها هو يقع فريسة الإدمان
فالأب مشغول وعن رعايته غفلان
وآلأم مشغولة بالجوال وتحضير الطعام
والمجتمع شريك في هدم البنيان وصنع الإدمان
أين مؤسساته من تثقيف العقول وبناء الإنسان
وإنقاذ الشباب من أنياب الإدمان
أين دور رعاية الأيتام من يعانون الحرمان
الذين سيكونون يوما وقودا لنشر الإدمان
أين تأمين الحدود لتجفيف منابع المخدرات
ها هو المسكين يقع في أحضان أسوأ الخلان
لما يجدونه وحيدا يعاني مرارة الإهمال
يوهمونه أن الحل في النسيان
والنسيان في كاس يجعل عقله خمران
وفي حشيش وبدرة وبرشام
يوهمونه أنه سيحلق سعيدا نشوان
بجناحيه طائرا فوق السحاب
ولن يتذكر ما كان من حزن وخوف وآلام
يوهمونه إنه سيكون أشجع الشجعان
وسيملك قلبا قويا وسيكون بين الناس مهاب
وسيلفت إليه الأنظار وينال الإهتمام
ولن يعاني مرة أخرى من الإهمال
هكذا يملأ تجار المخدرات جيوبهم بالأموال
وهكذا يولد المدمن من رحم الإهمال
ليكون خنجر مسموم في ظهر الأوطان
تعليقات
إرسال تعليق