الكاتب المتألق محمد رضا (حين أشتاق)
حين أشتاق..
أدغدغ ذاكرة القمر..
أقلب صفحاتها..
عند كل فاصلة أوقد شمعة..
ثم أتابع..
هل ما زالت ترتجف نبضاتها..؟
وهل ما زالت تحتفظ بآخر لقاء..؟
بآخر عهد..
أنفاسها عششت برئة منسية..
لم تغادر رائحتها قارورة البقاء..
بين الحروف أنينها يتصاعد..
ضاقت بها مسامات الفقد..
كنت الأقرب إلي مني.
سألت المارين..!!!
وكل الشتائل المرمية..
بين سراديب القوافي..
وشتات الرسائل..
بين دهاليز القصيدة..
و العابرين بين أوردة الأمنيات..
أنا عنك أبحث..
هل ما زال ظلها يعانق ظلي..؟
أشعل فتيل الحرب..
أوقظ كل حروف العشق..
أجمع كل الحجارة..
التي دمرها الشوق..
وذرات الرماد..
أما زالت بقايا ثوبي..؟؟
معلقة بأطراف أناملك..
هلاّ غسلت يديك..؟
من درن الحرائق..
قولي.. بربك !
هل استهواك تعذيبي..؟
أم شغلتك أنوار الغربة..؟
ما زال بيتنا في حضن الظلام.
عندما أتلمس بؤس الأطفال..
و تجاعيد وجوه الأرامل..
حقائب الطلاب..
عرائس الزيت والزعتر..
عالقة تحت الأنقاض..
الأسماء المدونة على لوحات الأرصفة..
شواهد القبور..
دون أسماء..
وتاريخ ميلاد..
زهور الياسمين المرمية..
ببن أكوام أشلاء الزلزال..
حينها أشتاق.
تعليقات
إرسال تعليق