الشاعر المتألق خالد شدافنه

《  رِحلَه الى الشًَلِّال  》

هَل جَلَستَ يَومًا تَحتَ الشَّلّال؟
وَسَمِعتَ صَوتَ خَرِيرِ المَاءِ

تُبَرِّدُ جِسمَكَ مِن حَرِّ الهَجِيرِ
فَتُزِيلُ عَنكَ الهُمُومَ وَالعَناءِ

وَكَأَنَّكَ تَبْحَثُ فِي واحَةٍ
تَْسبَحُ فِيهَا وَسطَ الصَّحرَاءِ

فَتُحِسُّ حِينَهَا بِسَعَادَةٍ غَرِيبَةٍ
وَتَهِيمُ رُوحُكَ فِي السَّمَاءِ

وَتَعُودُ كَأَنَّكَ طِفلٌ صَغِيرٌ
عَادَ بِهِ العُمرُ إلى الوَرَاءِ

وَعِندَمَا تَنظُرُ إلى الجِبَالِ
حَولَكَ تَكتَسِي حِلَّةً خَضرَاءِ

يَنتَابُ قَلبَكَ فَرَحٌ غَامِرٌ
وَتَبلُغُ نَفسُكَ ذُروَةَ الصَّفَاءِ

وَكَأَنَّهَا تَلتَقِي بِحَبِيبٍ بَعدَ غُربَةٍ
عَادَ إلَيهَا بَعدَ الهَجرِ وَالجَفَاءِ

وَهَا هِيَ حِبَالُ مَائَكَ تَدَلَّت
كَأَنَّهُ شَعرُ فَتَاةٍ حَسنَاءِ

وَتِلكَ الصُّخُورُ مِن حَولِكَ
غَسَلَها مائُكَ فَزَادَتها نَقَاءِ

مَا أَجمَلَ مَائَكَ المُنسَابُ
وَمَا أَنقَى مِن حَولِكَ الهَوَاءِ

فَكَم أَسعَدتَنِي يَا شَلَّالُ
وَإزَلْتِ عنَّي الهُمومَ والعناءِ 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الكاتب المتألق أحمد أبو حميدة

الكاتب المتألق أحمد أبو حميدة

الشاعر المتألق السيد عاصم