الكاتب المتألق الشريف حسن ذياب الخطيب
صبر الجراح
يا دمشق يا جرح الزمن القاسي
تحت ظلال الليل، يشتعل فينا الأمل
ما زال في صدورنا نبض غاضب
وفي عيوننا يلوح الفجر الأسمر
هضابك شاهدة على النضال
تاريخك يحكي عن أمجاد سطرت
من عمّان إلى بغداد، صرخات الأحرار
تتردد في زوايا القلب، لا تموت
يا صنعاء، مرآة الأيام العصيبة
رغم الرياح، تظل الأعلام ترفرف
أطفالك يحملون أحلاماً مشتعلة
وأصواتهم تملأ الأفق، أملٌ يزهر
لكن الغرباء في العتمة، يحاولون
أن يزرعوا الفوضى في أرض الأحرار
لكن عزيمتنا لن تنكسر، بل تزداد
فكل مصاب يزيدنا إصراراً
فلنقف معاً، يداً بيد، يا إخوة
نرفع رايات الحق، نحيي الأمل
غداً ستحل شمس الحرية
ويعود البهاء إلى شوارعنا المتعبة
يا جنة الأحلام، يا أرض العطاء
تاريخك مكتوب بدماء الأبطال
في كل زاوية حكاية مناضل
يؤكد أن الحق لا يموت ولا يزول
سنبقى نغني للحرية أغاني
تعلو فوق الضباب، تنسج الأمل
فشمسك ستشرق، رغم كل الأزمات
وتزهر الورود في كل الساحات
يا حلب، يا قلعة الصمود
صبرك أسطورة تُروى للأجيال
بيني وبينك عهدٌ لا ينكسر
سنظل نرسم الفجر بألوان الحياة
لنتوحد، ولنجعل من الألم
جسرًا للعبور إلى مستقبلٍ مشرق
فكل جرح يزهر في قلوبنا
وكل دمعة تُروى بثمار الفخر
فيا أمة العرب، اجمعي قواك
فالوقت قد حان لنحصد الغد
سنكتب التاريخ بمداد من نور
ونرفع راياتنا في كل الأفق
يا نور الإيمان، يا صوت الحق
تتردد في الآفاق، في كل مكان
سنحكي للعالم عن شموخنا
وعن قصص الأبطال التي لا تُنسى
فكل حجر فيك ينطق بحكاية
وكل جرحٍ يُخبر عن صمودٍ أسطوري
سنُعيد بناء ما هدمته الفتن
ونزرع الأمل في كل قلوب الثوار
يا دمشق، يا رمز الحضارة
تاريخك ملحمة تُروى للأجيال
سنبقى نحميك من كل غاصب
فأنتِ في القلب، وأنتِ الأمل
فلنرفع الأكف بالدعاء
ولنجعل من الألم سلاحًا لنحارب
فالوحدة قوتنا، والإيمان دربنا
وكلما زاد الظلام، زاد نورنا
يا شعوب العرب، هيا لننطلق
نكتب فصول المجد بقلوب قوية
سنحيا بكرامة، ونصنع غدًا
يُشرق فيه الفجر على كل الدروب
يا دمشق، يا حبيبة القلوب
أنتِ الجمال في كل الملامح
أسواقك تعج بألوان الفرح
ورائحة الياسمين تملأ الأفق
فيكِ التاريخ يسرد حكاياته
وأنتِ على عرش الزمان تتربعين
بأزقتك القديمة، سحرٌ يُحكى
وفي كل زاوية، ذكرياتٌ تتجدد
جبل قاسيون يشهد على عراقتك
وأمويتكِ، درةٌ في تاج الفخر
أنتِ المدينة التي لا تنام
تحت ضوء القمر، تتلألأين ببهاء
نهر بردى، رافدُ الأحلام
تجري مياهه كالأفكار الحرة
وفي كل ركنٍ، حكايةُ عشقٍ
ترويها الأشجار والأحجار
يا جنةٍ في قلب الصحراء
تجمعين بين الأصالة والحداثة
جمالُكِ يُشبه قصائد الشعراء
وحنينُكِ يسكن في قلوب العشاق
فلتبقي شامخةً، يا عروس الشرق
فأنتِ رمزٌ للحضارة والكرامة
سنحميكِ، ونصونكِ في القلب
فأنتِ دمشق، أنتِ كل الأسماء.
يا نهر بردى، يا عذب المـاء
تجري كالأحلام في سحر الفضاء
تروي ظمأ الأرض وتغسل الهموم
وفيك تنعكس أضواء الأمل والضياء
ترافق الزهور في رقصها البهيج
وترسم على ضفافك أحلى المشاهد
حكايات العشاق تحت ظلالك
تتردد همساتهم كأغاني الوداد
كنتَ الشاهد على تاريخٍ عريق
أنتَ الجسر بين الأمس واليوم
تسير بين الحقول والأشجار
تُغني للأرض، تُنشد للكرامة
يا نهرَ الشموخ، يا رمز الوفاء
تجري وسط دمشق، قلب الحضارة
تُعانق الصخور، وتحتضن الأفق
وتحمل أسرارَ الزمان في مجاريها
فلتبقى، يا بردى، نهر الأمل
تسير في عروقنا، تسري في الدم
نُحيي بك الذكريات، ونبني الأحلام
فأنتَ الرمز، وأنتَ القلب النابض.
ولن ننسى دروب الشهداء
الذين سطروا بدمائهم الأمل
في كل زاويةٍ حكاية وفخر
تروي عن بسالةٍ لا تُنسى
وفي كل صباح، حين تشرق الشمس
تتجدد العزائم في قلوب الأحرار
نرتدي الأمل كالدرع في وجه الظلام
ونمضي نحو الغد،
كالنوارس في الفضاء
يا نخل الشام، يا أيقونة الصمود
ثباتكِ يعكس قوة الأجداد
ورغم الجراح، سنبني من جديد
فكل جرح يزهر بأملٍ جديد
يا شعوب العرب، هيا لنصمد
فالمستقبل لنا، والأمل في قلوبنا
سنرفع راياتنا في كل مكان
ونكتب تاريخًا جديدًا، بفخرٍ واعتزاز
فغدًا سيأتي، يحمل الفرح
وتعود الضحكات إلى كل دار
فصبر الجراح ليس إلا بداية
لرحلة جديدة، نحو السماء الواسعة.
تضحيات الأبطال، دربُ العزة
سطروا بدمائهم ملاحم الفخار
في ساحات الوغى، كانوا كالأسود
يواجهون الظلم، يرفضون الانكسار
يا من ضحى في سبيل الوطن
تسكن في قلوبنا، نبض الأمل
أنتَ الشجرة التي لا تُكسر
ورائحتك تفوح في كل زهرٍ وعطر
عائلاتٌ فقدت الأحبة في المعارك
لكنهم يحملون راية الصمود
فكل دمعة تُزرع في التراب
تنبت شجرةً تنادي بالعودة للأرض
أنتم النور في عتمة الطريق
تضيءون لنا دروب النصر
وفي كل تضحياتكم، شعلةٌ
تشعل فينا روح الكفاح والتغيير
فلتكن ذكراكم خالدة كالأشجار
تحتضن الأرض، وتروي القصص
سنحمي تراثكم، نرفع راياتكم
فأنتم الأمل، وأنتم الأحرار.
يا نجوم السماء، في عتمة الليل
تلمع كعزائمنا، لا تهاب السكون
كل شهيدٍ في قلبنا حيٌ
يسكن الروح، ويغذي كل شغفٍ ونشوة
تضحياتكم، يا من زرعتم الفخر
تروي حكايات العزيمة والإصرار
أصواتكم تتردد في الأفق البعيد
تدعو الأجيال لمواصلة المشوار
يا أهل الشام، يا رمز الصمود
بدمائكم رسمتم خارطة الأمل
وفي كل معركة، كان الصوت واحدًا
نحن هنا، لن نتراجع أو نختار
سنروي قصصكم للأحفاد الأبطال
كيف واجهتم الظلم، وكيف صمدتم
فكل تضحية كانت شعلةً
تضيء الطريق نحو غدٍ مشرق
فلتبقى ذكراكم في كل القلوب
تعلو فوق الأوجاع، تتحدى الزمان
سنحمي الأرض، ونصون العهد
فصبر الجراح هو بداية الانتصار.
يا قيثارة الشام، تردد الألحان
تسكن في قلوبنا، تعزف الحكايات
كل نغمةٍ فيها تحمل الذكرى
وتعيد لنا الأمل في كل الأوقات
قد سطّر الأبطال بدمائهم المجد
وفي كل زقاق حكايةٌ تُروى
عن شجاعةٍ لا تعرف الانكسار
وعن عيونٍ تلمع، لا تشكو الهموم
فلتسمع الدنيا صدى أصواتنا
نحن القادة، نحن الأمل الدائم
سنظل مرفوعي الرأس في العلاء
نكتب التاريخ بمدادٍ من الفخر
يا وطن العزة، يا أرض الشجاعة
تاريخك يزهر بالأحلام والأبطال
كل جرحٍ يُجدد عهد النضال
وكل دمعة تُصبح نبعًا من الكمال
فلنصنع غدًا، خاليًا من الألم
تتفتح فيه الأزهار في كل مكان
فصبر الجراح هو شعلة الأمل
وأرضنا ستبقى كالنجم في الوجدان.
فلنتعاهد، يا أبناء الوطن الواحد
على بناء غدٍ مشرقٍ بالحب
فالشجاعة تجمعنا، وتوحد قلوبنا
نرسم المستقبل بألوان الفخر
في كل زاوية، نزرع الأمل
ونبني وطنًا يحضن الجميع
فكل مكونٍ هو جزء من الكل
وكل يدٍ تبني، تساهم في المجد
لنرفع رايات التعاون والتآخي
ففي وحدتنا قوة لا تُقهر
ستزدهر الأرض بأحلامنا
ويشرق الفجر، يحمل بشائر البناء
فلنخطُ معًا نحو أفقٍ مشرق
ندعو للسلام، ونبني المستقبل
فصبر الجراح هو بداية الانتصار
وستبقى سورية، رمز المجد والإبداع.
يا أبناء الأديان، في أرض السلام
التسامح زهرٌ يزهر في كل مكان
فلنتعانق بقلوبٍ مفتوحة
ففي الوحدة قوة، وفي الحب أمان
نحن جميعًا أبناء وطنٍ واحد
تجمعنا القيم، وتوحدنا الأمل
فلنحترم اختلافاتنا، فهي جمال
تضيف للروح نكهةً وللعيش كمال
في كل معبدٍ، وكنيسةٍ، ومسجد
تسمع صدى الدعوات للخير والعطاء
فالتسامح هو لغة القلوب
تُحلق فوق الجراح، تبني الحياة
لنزرع معًا شجرة المحبة
تُثمر سلامًا، وتُزهر وئامًا
فكل دينٍ يدعو للسلام
وفي كل روحٍ، نورٌ يُضيء الظلام
فلنتحد في مواجهة التحديات
وندعو للسلام، بلا حدود
فالتسامح بين الأديان هو الطريق
لنبني وطنًا يسع الجميع بلا تفرقة.
يا شجاعة الأحرار، في كل الميادين
أنتم الأساس، وأنتم الأمان
تواجهون الصعاب بلا خوفٍ
تسيرون بثبات، نحو كل إنجاز
في عيونكم يلمع الأمل الساطع
وفي قلوبكم نار لا تنطفئ
تكتبون التاريخ بحروف من ذهب
ترسمون المجد فوق كل سحاب
أنتم الأبطال، صناع النصر
تجتازون العواصف، لا تهابون
وفي كل معركة، تقفون بشموخ
تعزفون ألحان الفخر والكرامة
فلتبقى الشجاعة نبراس دربنا
تُشعل فينا روح النضال والجسارة
ففي كل خطوةٍ، نخطو بثقة
تُجسد الشجاعة، وتُعلي الهمم.
يا سواعد الأحرار، في كل الميادين
أنتم الأمل في وجه كل غاشم
بصمودكم تكتبون أسطورةً
تُضيء دروب المجد، وتُشعل الفخر
في كل بيتٍ حكاية من نضال
تعكس روح الوطنية والإيمان
أنتم الشمعة التي لا تنطفئ
تضيء الحياة، وتملأ الأرجاء
فلتبقى الأصوات تنادي بالحرية
تتردد في الفضاء، كأجمل الألحان
سنظل نرفع رايات الكرامة
ونكتب التاريخ بمدادٍ من الفخر
يا وطن العز، يا نبض القلوب
تاريخك يزهر بالأمل والآمال
فصبر الجراح هو رفيق دربنا
وفي كل خطوة، نُعلي الصوت بالنداء.
فلنرفع الأيادي، ولنعقد العزم
فالشمس ستشرق، مهما طال الظلام
وستعود الأوطان، تضيء بحياة
فصبر الجراح هو مفتاح الانتصار
يا أمة الأحرار، لن ننسى الطريق
سنمضي معًا، نكتب فصول المجد
فكل خطوة نحو الفجر المنير
تُجدد العهد، وتُعلي الصوت بالنداء
فلتبقى دمشق، في القلب مرفوعة
تاريخك حكاية لا تُنسى ولا تُمحى
سنظل نغني لك، يا رمز العطاء
فصبر الجراح سيبقى في الذاكرة، أبدًا.
يا أبطالنا، يا شرف الأوطان
تاريخكم يُروى بمداد من دم
أنتم النور في درب الظلام
تتجدد العزائم، وتعلو الأصوات
في وجه المحن، تظل القلوب
تحمل الأمل، وتُحيي الفخر
سنزهر في كل الساحات سويًا
ونكتب القصص عن المجد والكرامة
فلتبقى الأجيال تتوارث الحكايات
عن صمودٍ لا ينتهي، وعزيمةٍ لا تُحبط
وفي كل زاوية، نغني للأبطال
الذين واجهوا القدر، ولم ينحنوا
فلنحافظ على حلمنا، عزيزًا كالأحلام
ونبني وطنًا، يستحق الفخر
ففي كل قلبٍ، ينبض الأمل
وصبر الجراح هو جسر التواصل.
بقلمي د. الشريف حسن ذياب
الخطيب الحسني الهاشمي
تعليقات
إرسال تعليق