الكاتب المتألق محمد الفاخري
هكذا أتيتِ …
هكذا رحلتِ
هلَلّتِ عليَّ كنسمة هاربة في صيفٍ حارق
وفجأة مضيت لحال سبيلك
زرتني كحلمٍ عابر في لحظةِ ارتخاء
ظهرتِ كقمر خجول في حُلكة الظلام
سرعان ما توارى عنه الضياء
أتيت كرائحة وردةٍ نَثَرَت عبيرها الذي تَبَخّرَ
بسرعة برق يلاحقه رعد
أتيّتني كغيمةٍ أوشكت ريَّ صحاريِّ
وتلاشيّت دون إكمال حقَّ الارتواء
وتركتِ القلب يذوب عَطَشَاً
أنبضّتِ القلب بلمسةٍ كالنور أضاءت
وبسرعة الضوء اختفيت
وعن أنظاري تواريت
فجأة..
أشعل ظهورك من ركام الأحزان
مواسم الأفراح للياليَّ
تمنّعت في البقاء…
آثرّت الاختفاء
فكان حضورك سواءٌ :
أغاب أم جاء
هكذا أتيتِ...هكذا رحلتِ
وظل حلمي عالقا بأطياف المساء
تعليقات
إرسال تعليق