الكاتب المتألق/ محمد رضا
خذلان..
أأستطيع أن أبتسم للجلاد..؟
و أحجب نور الشمس بالغربال
وهل تبتسم الدمعة في المآقي..؟
ترى ما وراء الابتسامات الزائفة..؟
عاجز أنا.......
أكتب كل الرسائل..
أرسم خرائط التاريخ..
أدركت أن شتاء القصيدة قاسٍ..
و نسيت أن ألبس الحروف معطفا..
أتراجع..
ألملم أوراق الخريف..
أستر عورات الأشجار..
عابثة وجوه الأرصفة..
أتعبها عويل الصباح..
و نزق أصوات الباعة..
هل ثمل الطريق من خمرة الريح..؟
كلما امتطيت صهوة الكتابة..
هزمتني الأفكار..
كلما أمسكت بها..
بعثرتها الأخبار الكاذبة..
و شهقات الفارين..
أيها الضوء الهارب..
من بين أصابع الدخان..
أيها المارون فوق جثث الأموات..
هلّا حملتم معكم لعنة التاريخ..؟
و صكوك الهزائم..
هلّا نثرتم حبات الأرز على قبور الأحياء..؟
و اقتلعتم أغصان الزيتون..
ماذا عن أشجار النخيل..؟
و زهر الياسمين..؟
و حبات الهال في الحانات..
ألا يكفيكم نبيذ الآبار..؟
مع قلوب مكلومة تسافر الآهات..
غصت الأزقة بنعوش رمادية..
مكتوب عليها :
ضمائر إلى مثواها الأخير..
قبل ميلاد الرصاص دفنت رأسها..
قبل إصدار آخر تقرير.
هناك في الغرف المظلمة..
تعلبت المشاعر..
تشرذمت الأحاسيس..
و شربوا كأس الخذلان..
طأطأة الرؤوس..
و سقطت الهامات..
أصابع مبتورة أمهرت على بياض..
و كل الصحف تصدرت المشهد..
أوقدوا النار و أشعلوا الرايات..
اختلطت الأوراق..
بعثروا الحدود..
ضمائر الأطفال استيقظت..
أصوات الأحرار تعالت..
مشاعل النور أعلنت الانتصار.
تعليقات
إرسال تعليق