الأديب المتألق عبد القادر زرنيخ
.
كيف أكتب
والدواة تملؤها غربة الأيام
ريشة القلم من دموع غربتنا
كتبت للناظرين قصيدة الانتظار
طاولة الكتب من حطام أقدارنا
قررنا جمعها كالقيد من دواتنا
ورقة الحبر من أوجاعنا الدمشقية
لملمت بها كل جراحاتنا السورية
كيف أكتب
والحروف من أحزاننا تنهل
الكلمات من أناتنا وحي وأقدار
المفردات في انتظار عروبتنا
لكنها نائمة تحت الاعصار
السطور في محطة عروبتنا قائمة
لكن قطارها لا يمر من هنا
فأنا سوري تركتني العروبة بلا كتب
كيف أكتب
ونسيت القافية في دمشق
روي المجد من هويتها التائهة
عين العروبة نائمة في سريرنا
والقيد مزقنا في غفوة من الزمن
الوقت هنا لا يمر بلا وجع
والحلم خلف العروبة مستتر
وما زلت أكتب كيف أكتب بلا أقفال عربية
تكتب
على قارعة الأمنيات وكأنك حلم
يراود الشعر المنسي صباح مساء
تكتب
وكأنك البطل بمسرحية الغرباء
أين أنا من دور اللقاء
ربما الوهم حقيقة الغرباء
وبقيت أكتب قصيدة بلا ألقاب
.
.
.
الأديب عبد القادر زرنيخ
تعليقات
إرسال تعليق