الكاتب المتألق رمضان الشافعى
اللوحة الجدارية ...
أظل أنا تلك اللوحة الجدارية التى
لم تكتمل مذ عهد الفراعين الجدود .
تائه بالكون كأني أتيت من الظلام
إلى عصر التدوين فليس لى وجود .
نثرتك قصيدة وصُلِبَت روحي فوق
سفوح أبياتها وسأظل لنهاية العقود .
عشقي دليل صدقي وبرهان الوفاء
فأنا كنت ومازلت الشاهد والمشهود .
زرعت الورد لك بصدري وأركاني و
عز الماء وجَف غُصن فَقُتِلَت الورود .
أراك بوجوه العابرين وبكل الأركان
فأمسيت أهذي بجنون فاق الحدود .
سأندثر يوما ما وقصتي تحت الثرى
ستبحث حينها عني ككنزك المفقود .
تستبيح الذكرى كل أركاني وزماني
ليل شتاء أشابه جليد وشاقته رعود .
يهزمني زمن قاس وألف ألف سؤال
دون جواب وتنتهى بأسئلة وشرود .
شيدت بالوعد آمال وقصور أحلام
فتهدم صرح الهوى بخيانة الوعود .
سينهال دمعي حتما عندما أذكرك
لينهار جدار هدوئي ليُنهِى الصمود .
تذهب نظرة لعابرة تشبهها ثم تعود
بخيبة وضياع روحي بين الحشود .
موشومة حروف إسمها مع عشقها
عنها لا أحيد فكانت الورد المورود .
تثير الذكرى أركاني تنهل من جسد
وراحة فهى كلحن كُتِب له الخلود .
أتلو ترانيم عِشـق بـمعبدها وآيات
وفؤادي بمحرابها طال له السجود .
وعالقة روحي ما بين أمل ورجاء
وعجز تعبير على شفاه بوح معقود .
تجتاحني حالة جنون سافرة حين
يسألني فؤادي فـلا إجـابات وردود .
مجنون بلا ليلى أنا فهل سيجمعنا
يوم حنين أو قصيدة بمعبر الحدود .
يـضيق الكـون رغم إتسـاعه باللقاء
كأني شريد يقف على حافة أخدود .
تعليقات
إرسال تعليق