الكاتب المتألق وليد الحريري الشوالي
أحتاجُ ضمّكِ ..
حـلّقتُ عـن حُـبٍّ وعـن إصـــرارِ
لِـجمالِـكِ الـمُكـتظِّ بـالأقـــــمارِ
فَوجدتُ نفسيَ في سمائِكِ وَمضَةً
مَـحفوفـةً بِـجوامِـع ِ الأفـــــكارِ
عــيناكِ أفـصحتا فــضاءَكِ كُــلَّهُ
إنَّ الــعيونَ تَــــبوحُ بـالأســـرارِ
أبـحرتُ في عـينيكِ عَـبرَ ســفينةٍ
مــصـنوعـةٍ مـن لَــهفةِ الــبحّارِ
وبـلغتُ آفـــاقَ الـخَواطِـرِ فاتحاً
كالـصّبحِ يـفتحُ عِـفّةَ الأزهـــارِ
يا لـيلةً فـي الـعُمرِ تـحدثُ مَـــرّةً
يا صُـدفةً قُــدّتْ مِـن الأقـــــدارِ
أنـتِ ابـتساماتي الّـتي خــــبّـأتُـها
بـينَ الـقَصائـدِ خلـفَ كُـلِّ حِــوارِ
أنـتِ اشـتعالُ الـقلبِ جـمرةُ شوقِهِ
الْـواقعُ الـمحسوسُ فـي أســـحاري
أنـتِ الأمـانُ وبَـرُّ كُـلِّ قـــصيدةٍ
فَـجرُ الـحقائـقِ لـحظةَ الإنـــــكارِ
أحـتاجُ كـم أحـتاجُ ضـمَّكِ مِـثلما
تـتداخلُ الألــــحانُ بـالأوتـــــارِ
فـارويْ جَـفافَ الـقلبِ لا تـتعجّبي
مِـن قـحطِهِ مـع كَـثرةِ الأمـــطارِ
إنّـي أريـدُكِ فادخـلي في خافقي
وتقمّصي ما مـاتَ مِـن أعـــماري
كـونيْ لِأجـليَ في حـياتيَ دائِــماً
أمــلاً يـغُذُّ الـنّورَ فـي أشـــعاري
تعليقات
إرسال تعليق