الشاعر المتألق خلف لطيف

يملاء الفراغ ...

يبعثر ملامحكِ في الدار ...

من بقايا سيجارتي على الطاولة ...

خيط دخان ...

أعلم أن رائحة التبغ تشاكس بخوركِ ...

ترتفع في أرجاء البيت مع التسبيح ...

تتوهج بالعبق عِيدَانٌ ...

كنا نتراهن على شتى أمور ...

وكنتُ أخسرُ دائما معكِ ...

لا أعرف كيف ؟ 

بديهتكِ تغلب شهادتي الجامعية ...

اخرها غدا عيد ...

وتقولي مكمل رمضان ...

لو أطال الله في عمركِ أخبركِ ...

أني لم أقلع عن التدخين ...

لم أنفذ وصيتكِ !!

لازلت أتلذذ في حرق ذاتي ...

لستُ ندمان ...

كان الأمس قريبا جدأ في ذاكرتي ...

لازالت أرغفة الخبز ساخنة ...

وكأس الشاي يمنح صباحي أمنية ...

وابتسامتكِ أجمل ماكان ...

لازل صوتكِ يتردد في أذني ...

مثل أغنية من حقول حصاد القمح ...

لازال صداها تردده الوديان ...

تعلمين يا أمي أني طفلا ...

رغم رجولتي كلما غبت عن عينيكِ ...

أخاف من شروق الشمس بلا رؤيتكِ ...

وألتحف من البرد بالأحضان ...

أخفق في النوم كل ليلة ...

وسادتي مع الأرق لازالت تنادمني ...

وأذكر لمسة يدكِ على رأسي ...

تغمض تلك الأجفان ...

وأفز مرعوبا من كابوس يغرقني ...

في لجة محيط الفقد ...

أصارع أمواجا نائت بمراكبكِ بعيدا ...

والدمع لجين النسيان ...

لا أعرف حقيقة ..

ألى أين يمتد وجعي ...

لأني لازلت مترددا لازلت مكذبا ...

مما كان في الحسبان . 

Khaleflattef.............✍